مسؤولياته في خدمه الدين والوطن
*في عهد صاحب الجلالة الملك سعود صدر الأمر الملكي رقم 45 وتاريخ 10-9-1383ه-1963م بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، أميراً للحرس الوطني، بتوقيع سمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء باسم جلالة الملك..
*في بداية عهد صاحب الجلالة الملك فيصل كان رابع خمسة يشكلون الهيئة العليا المناط بها دراسة شؤون الدولة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، الخمسة هم: (الملك فيصل، الأمير مساعد بن عبدالرحمن، الأمير خالد، الأمير فهد، الأمير عبدالله، الأمير سلطان).
*في عهد صاحب الجلالة الملك خالد، صدر الأمر الملكي رقم 53- أ وتاريخ 17-3-1395ه (1975م) بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً للحرس الوطني ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، بتوقيع جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز.
*في 21-8-1402ه الموافق 13-6-1982م، بويع الأمير فهد بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز،ولياً للعهد، وبايعهما أفراد الأسرة المالكة والعلماء ووجهاء البلاد وعامة الشعب السعودي...
*في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز صدر الأمر الملكي بتاريخ 21-8-1402ه الموافق 13-6-1982م بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني، بالاضافة إلى ولاية العهد.
*أوكل الملك فهد بن عبدالعزيز إلى ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، القيام بأعمال الدولة ابتداءً من 8-8-1416ه ليتمتع الراحة والنقاهة بعد عارض صحي ألم به، وذلك في خطاب تاريخي وجهه إلى سموه.
*قام سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، بإدارة شؤون الدولة داخلياً وخارجياً، وتحمل مسؤولياته في قيادة البلاد في ظروف سياسية دولية وإقليمية دقيقة، على إثر الوضع الصحي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالتشاور معه وأخذ توجيهاته (1420ه- 1426ه- 2000. 2005م).
*تولى سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، بالاضافة إلى مسؤولياته، المهام التالية:
1- رئيس مجلس العائلة.
2- رئيس نادي الفروسية (1965م).
3- رئيس اللجنة العليا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
4- رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الصادر بالمرسوم الملكي في 17-5-1420ه.
5- رئيس الهيئة العامة للاستثمار.
6- رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
7- نائب رئيس مجلس الخدمة المدنية.
8- نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن الصادر بالأمر الملكي في 27-9-1420ه.
9- رئيس مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي.
10- الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض.
11- الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالمغرب.
الملك عبدالله الشخصية الأولى
وخلال العام الأول من البيعة المباركة شهدت المملكة العديد من الإنجازات الحضارية على المستوى السياسي والاقتصادي والإجتماعي والثقافي وغيرها من المجالات.
ففي يناير عام 2006م اختير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- الشخصية الخليجية الأولى لعام 2005م وفق الاستطلاع الذي أجرته صحيفة البيان الإماراتية تقديراً لإنجازاته على الصعيد المحلي ومبادراته المتعددة على الصعيد السياسي. وخلال العام الأول من البيعة نجد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تفوق عربياً وبحنكته وحكمته السياسية على الكثير من الأزمات وتعامل معها بعقلية تؤكد بعد نظره وحرصه على رأب الصدع وكان لحضوره المتميز ومواقفه المشرفة عربياً الأثر الكبير في حصوله على تقدير الجميع، كما أن شعوره المخلص بالانتماء إسلامياً ودعمه المستمر لقضايا المسلمين وحرصه على إيصال الخير لهم أكسبه محبة جميع المسلمين.
مكة... بواكير العهد الجديد
لقد استهل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- عهده الجديد من مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدة العالمين بالطواف بالبيت العتيق والدعاء إلى الله أن يعينه على تحمل المسؤولية ثم زيارة المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
الملك عبدالله والشأن الداخلي
وإذا نظرنا إلى الصعيد المحلي نجد أن الفترة القصيرة الماضية،منذ بداية عام 2006م، قد حفلت بالعديد من القرارات الريادية التي كان هدفها خدمة المواطن وتسيير أموره، ويأتي في مقدمتها توسيع السوق الاقتصادية مما جعل الاقتصاد السعودي محل استقطاب دول العالم الكبرى، وهذا ظهر جلياً من زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى الصين والهند وماليزيا وباكستان، والاستقبال الرسمي والشعبي الحافل الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين وما أعقبه من توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية هدفها خدمة الاقتصاد السعودي وزيادة توسعه مما رفع من أهميته عالمياً، فأصبحت الرياض العاصمة ما إن تودع زعيماً إلا وتستقبل آخر وينتج عنها قرارات فاعلة لخدمة الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة عالمياً.
ولم يتوقف اهتمام خادم الحرمين الشريفين على الشأن الاقتصادي وتأكيد مكانة المملكة خليجياً وعربياً وعالمياً.. بل رأينا خلال العام الأول من البيعة قرارات على المستوى الاجتماعي هدفها تحسين الخدمات الاجتماعية لمختلف الفئات وتطوير أداء هذه الفئات بما يكفل لهم حياة كريمة حتى إن آخر مبادراته الخيّرة- حفظه الله- جاءت لذوي الدخل المحدود من خلال صندوق استثمار أموالهم وضمان رأس المال لهم..
وتستمر القرارات الحيوية لخدمة المواطنين والمقيمين فيأتي قرار تخفيض أسعار المحروقات ليكون إضافة إلى قرارات سابقة تجعل أبناء الشعب يرفعون أيديهم إلى السماء داعين بأن يحفظ الله خادم الحرمين ويجعله منارة دائمة لشعبه.
وخادم الحرمين الشريفين هو الإنسان الذي يبذل كل غال ونفيس من أجل خدمة الناس ويستثمر جل وقته في حل مشاكلهم ومساعدتهم وجلب الخير لهم وهو الذي سخر حياته لخدمة وطنه ومواطنيه وأمته وبذلك ظلت حياته حافلة بالعطاء والإنجاز والشموخ وشهدت النجاحات الباهرة الواحدة تلو الأخرى في شتى المجالات.
الملك عبدالله ورفاهية المواطن
تعد رفاهية المواطن وبناء الإنسان السعودي مطلباً ملحاً وهاجساً دائماً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
واتساقاً مع هذا المطلب الوطني والقيادي جاءت جملة من القرارات الكريمة التي تصب في صالح الإنسان السعودي تدريباً وتأهيلاً ورفاهية وتنمية شاملة منها:
- التوجه إلى ابتعاث مجموعة من الطلبة السعوديين إلى الدراسة والتدرب في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ونيوزلندا.
- زيادة إيرادات الدولة وارتفاع أسعار النفط وتخصيص قدر كبير للمشروعات الاقتصادية العملاقة.
- تخصيص مبالغ طائلة لتشييد المساكن ودعم الصندوق العقاري والصناديق الاستثمارية السعودية المختلفة.
- زيادة رواتب العاملين في الدولة (مدنيين وعسكريين) بنسبة 15% وهذه الزيادة الأولى منذ (25) عاماً.
وتعد هذه القرارات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- تدشيناً لمرحلة مباركة في سبيل البناء الداخلي، عناية بالمواطن، واهتماماً بالوطن وتلمساً لرقيه ورفاهيته ورغبة في بنائه وإدراكاً لأهمية التنمية المستدامة التي من أولوياتها بناء الإنسان تدريباً وتعليماً ورفاهية.
إن هذه القرارات تشكل بداية حقيقية لوطن دائماً ما يسعى إلى البناء والإعمار، ولقيادةٍ جعلت إعداد مواطنيها أولوية مطلقة، إذ إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس غريباً عن البرامج التنموية التي تنفذ، بل هو شريك وصانع لها ومعني بها منذ كان ولياً للعهد.